بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين
إن المجلس الإقليمي لاقليم الصويرة رئاسة و مكتبا و لجانا و أعضاء و إدارة على دراية كافية و إدراك عميق بثقل و جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه، كمؤسسة منتخبة أناط بها المشرع المغربي صلاحيات النهوض بالتنمية الترابية الإقليمية بكل أبعادها الإستراتيجية و تجلياتها المجالية.
و هي أمانة عظيمة تضع جميع الفاعلين الإقليمين كل من موقعه و حسب مسؤولياته و مهامه أمام بدل التضحيات و قصارى الجهود من أجل مواجهة كل الاكراهات و التحديات التي تحول دون تحقيق الآمال و التطلعات المستقبلية، و الاستجابة لانشغالات و متطلبات المواطنين المشروعة، و تحقيق التغيير الذي يتمناه الجميع لهذا الإقليم، على مستوى تعزيز البنيات التحتية و تيسير الولوج إلى المرافق الاجتماعية و الثقافية من تعليم ، صحة ، شباب ، رياضة و ثقافة، و كل المبادرات الرامية إلى تشجيع الاستثمارات ، التي تضمن توفير فرصا للتشغيل و الإقلاع الاقتصادي المنشود.
و في هذا الإطار فإننا في مجلسنا الإقليمي قطعنا على أنفسنا عهدا، بتبني أفضل الخطط و البرامج التنموية، و المشاريع و الخدمات لرعايا صاحب الجلالة نصره الله بهذا الإقليم، مستعينين بعون الله و توفيقه، و بما هو متاح لنا من قدرات و موارد ذاتية، و بما نلمسه من دعم و مواكبة من السلطة الإقليمية و بمساعدة و تعاون مع المصالح الخارجية، و فعاليات المجتمع المدني، و جميع الشركاء و المتدخلين، من أجل تحقيق تقدم في مسلسل التنمية الترابية الشاملة للإقليم يلمسها جميع المواطنين ، و تنعكس على حاجياتهم اليومية.
غير أنه لا يجب الإغفال عدم التوازن بين ما نطمح إلى تحقيقه من خدمات و برامج تنموية، و ما هو متاح لنا من وسائل لتنفيذ ذلك، لكن محدودية الإمكانيات لا يمكنها أن تثنينا عن بلورة انجازات بأفكار و تصورات تطبعها الواقعية و الإبداع، و تبني سياسة القرب، الباب المفتوح و إستراتيجية الاتصال و الشراكة مع الفاعلين و المؤسسات العمومية و الخاصة، و تفعيل الآليات التشاركية للحوار و التشاور التي تيسر للمواطنات و المواطنين و الجمعيات المساهمة في برامج التنمية إعدادا و تتبعا، و جعل المعلومات و الإخبار و الأنشطة في متناولهم.
من هذا المنطلق و تقديرا منا للمسؤولية المناطة بنا، كان لزاما علينا استغلال تكنولوجية المعلوميات لإنشاء صيغة للتواصل، تكون واجهة أساسية للتعريف بالإقليم، و بقدراته و مؤهلاته الطبيعية، خاصة في المجال الفلاحي و الصناعات الغذائية، و مختلف المجالات و القطاعات الاجتماعية و الثقافية و الاقتصادية، و بالمقابل خلق متنفس للمواطن و عموم الزائرين و المتصفحين للانترنيت، في طرح انشغالاتهم و إبداء آرائهم و اقتراحاتهم، و الاطلاع على المشاريع و الأوراش، و مختلف الأنشطة الاجتماعية و الثقافية و الرياضية، و الفرص الاستثمارية بالإقليم.
و لنا كامل اليقين أن التجاوب و الإقبال و التفاعل مع هذا الموقع، الذي قررنا إنشاءه و احتضانه من طرف المواطنين عبر الملاحظات و الانشغالات البناءة و الهادفة، سيساهم بشكل ايجابي في تحقيق تحديات التنمية الإقليمية، التي يعتبر المواطن محركها و المستفيد الأول من ثمارها.
فبكل سعادة و سرور ندشن الموقع الالكتروني للمجلس الإقليمي لاقليم الصويرة وصفحته على منصة التواصل الاجتماعي، الفايسبوك وتويتر وقناته على اليوتوب . المنجزين من طرف شركة منبر الصويرة الرائدة في هذا المجال .راجين أن يشكل حلقة تواصل بين المجلس الإقليمي و إدارته و المواطنين و الزوار و المهتمين بمتابعة أخبار المجلس و أعماله و أنشطته و فعاليته.
و باسمي الخاص و باسم زملائي في المجلس الإقليمي لاقليم الصويرة أتقدم إلى جميع ساكنة الإقليم بأجمل عبارات الترحيب من هذه النافذة للموقع الالكتروني للمجلس الإقليمي ، معاهدينكم بالوقوف معا في تقييم كل عمل أو انجاز، و إعطاء دور للجميع، هدفنا التواصل الدائم معكم و إرضاء انشغالاتكم، و لن نبخل بجهد أو وقت لتقديم أفضل الخدمات، راهنين أنفسنا جنودا لخدمة هذا الإقليم و أبنائه.
و الله العظيم نسأل أن يكون في عوننا و أن يوفقنا جميعا، لما فيه خير وطننا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله و أيده، و أغدق على جلالته نعمه ظاهرة و باطنة و متعه الله بالصحة و العافية، و أقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، و بسائر أفراد أسرته الملكية العلوية الشريفة، انه على ذلك لقدير و بالإجابة جدير.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
علال جرارعي
رئيس المجلس الإقليمي لاقليم الصويرة .