حصيلة نصف ولاية المجلس الاقليمي بالصويرة لسنة – 2016-2017-2018

إلى هنا تكون قد مرت ثلاث سنوات من عملنا المستمر والدؤوب في المجلس الإقليمي لاقليم الصويرة ، وهي المدة التي استطعنا من خلالها تحقيق جل الأهداف المسطرة في برنامج عمل المجلس الإقليمي، هذا البرنامج الذي عرف تنفيذه انخراط كل مكونات أعضاء المجلس الإقليمي من منتخبين وموظفين، كما عرف انخراط عدد  من الشركاء الممثلين للمصالح الخارجية عبر اتفاقيات شراكات في مجالات متعددة ومتنوعة، الأمر الذي أعطى لبرنامج عمل المجلس الإقليمي بعدا تشاركيا وحسا مسؤولا، تترجمه الانطباعات الإيجابية التي تحظى بها أوراش المجلس الإقليمي على صعيد الإقليم كله.

ورغبة منا في تحقيق تواصل مستمر وفعال، فإن المجلس الإقليمي للصويرة  يخرج اليوم ليقدم لساكنة اقليم الصويرة  جل منجزاته التي يحق له أن يفخربها، مع استحضاره للعديد من التحديات والإكراهات التي لن يدخر جهدا في تجاوزها في ما تبقى من عمر المجلس الإقليمي، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد تمكنا خلال الثلاث سنوات الماضية من تخصيص حيز كبير من إجمالي الميزانية السنوية لبرنامج فك العزلة عن العالم القروي، خاصة المسالك المؤدية إلى المرافق الحيوية كالمؤسسات التعليمية، والصحية، والمرافق الخدماتية المتعلقة أساسا بالأنشطة الاقتصادية، حيث تمكن المجلس الإقليمي للصويرة  من إنجاز و إعادة تأهيل مجموعة من الطرق الجهوية والإقليمية.

ليست وحدها المسالك الطرقية ما كانت في صلب اهتمامات المجلس الإقليمي، بل تعدى الأمر إلى الحرص على الإسهام في تجويد الخدمات الاجتماعية اليومية المقدمة للمواطنين من خلال القطاع الصحي والتعليمي، حيث كانت مساهمة المجلس في هذين القطاعين متنوعة ومتعددة، منها ما كان من إنجاز المجلس الإقليمي حصرا، ومنها ما كان فيه المجلس الإقليمي مساهما، حيث قام المجلس الإقليمي خلال 3 سنوات الماضية بتخصيص تكلفة مالية هامة ، خصصت لبناء مجموعة من الحجرات الدراسية، وتسييج أسوار آمنة، وتجهيز الثانويات الداخلية، ودعم النقل المدرسي، وتخصيص جوائز تحفيزية للتلاميذ المتوفقين، بالإضافة إلى تمويل برنامج تأهيل الموارد البشرية في القطاع التعليمي، حيث تم خلال الثلاث سنوات الماضية، بالإضافة إلى تخصيص اعتمادات مالية مهمة للقطاع الصحي همت  المستشفيات، وتعزيز أسطول النقل الصحي، وغيرها من المنجزات الأخرى التي لا يتسع المقام لذكرها والتي تكلفتها ملايين الدراهم على مدى ثلاث سنوات.

وعليه، فإننا لا نتكلم هنا من قبيل التمني، ولا من قبيل مزايدات سياسية لا تغني المواطن ولا تسمنه من جوع، ولسنا هنا للحديث عن مشاريع قادمة نعد بها المواطن كما يعده الكثيرون، بل إن حديثنا اليوم هو حديث تقييمي لما أنجز من برنامج عمل المجلس الإقليمي بعد مرور نصف الولاية، نتحدث فيه مع المواطن عن ما أنجزناه بالأرقام والمعطيات الميدانية، نحاول من خلال هذا كله تحقيق صلة وصل صادقة مع عموم المواطنين في إطار التواصل المؤسساتي، واستحضارا للتعاقد  الذي حملناه على عاتقنا منذ أول يوم شرفتنا فيه ساكنة الإقليم بتحمل هذا المنصب، ونعتقد أن واجبنا اليوم يقتضي أن نضع بين أيدي المواطن كل ما أنجزناه، ليلمس منا صدق المسؤولية، ولننتظر منه حسن التقييم، تصويبا، واقتراحا وتعاونا، وكلنا عزم وأمل في أن تكون الثلاث سنوات القادمة أفضل من سابقتها إنجازا وإصغاء ومبادرة، نتجاوز ما كان من إخفاقات سابقة، ونحافظ على ما كان من منجزات، مع الحرص على المزيد من العمل الرامي إلى تجويد الخدمات التي تمس بشكل مباشر حاجيات المواطن اليومية، مستحضرين في هذا كله العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك حفظه الله يرعى بها مواطنيه، جاعلين منه نموذجا ومنارة يقتدى بها من أجل تحقيق التنمية الشاملة لهذا المغرب الكبير، والله من وراء القصد وهو يهدي إلى سواء السبيل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *